قضيتُ أمس نهاري كلّه على الطريق. الذين التقيتُ بهم، إخوةً وأصدقاء، عادوا إلى الكلام على هذا المرض الذي شدّد حصاره علينا من جديد. لم تغب أنت عن كلامهم. كلّهم استعجلوك أن تردّ إلينا الحياة التي أعطتنا إيّاها محبّتُكَ. يا ربّ العالم، بات العالم يشبه الجحيم. لا وجه كاملاً. اللقاء غربة. غلب "التباعد" القربى. تعاظمت الفاقة. سأل أحدُهم: "ماذا سيحدث بعد؟". آخرُ قال عنك: "ماذا ينتظر الربّ بعد؟". الناس تعبوا، يا ربّ. كلّنا تعبنا. تعبنا من كلّ شيء، من الخوف والوحدة والفقر والمرض... لا أقول إنّ أيًّا ممَّن التقيتُ بهم يشكّ في حكمتك! حاشا! الذي قالوه، كلّه يدلّ على ثقتهم بمحبّتك. خلّصنا، يا ربّ. قم. قفْ في وسط هذا العالم، وقلْ كلمتك. حوّل هذا الجحيم، الذي نحن فيه، إلى فردوس! يا ربّ، عينانا إليك.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults