15فبراير

ولم يكن الربّ في الزلزلة

هذا عنوان مأخوذ من أخبار إيليّا النبيّ (١ملوك ١٩: ١١). كان إيليّا يختبئ في مغارة هربًا من إيزابيل زوجة أخاب الملك بعد ذبحه أنبياء البعل. كلّمه الربّ أن يخرج، ويقف على الجبل. ثمّ عبرت ريح، ولم يكن الربّ في الريح. ثمّ زلزلة ونار، ولم يكن الربّ في الزلزلة والنار. ثمّ صوت منخفض خفيف. فلمّا سمع إيليّا، لفّ وجهه بردائه، وخرج. الخبر تربويّ صريح. كان على النبيّ أن يتعلّم أنّ الربّ لا يتجلّى في العنف، بل في اللطف. أحببتُ أن أستعيد الخبر في هذا اليوم الذي أناس كثيرون فيه يلصقون بالله كلَّ غضبٍ. "هل يعاقبنا الله بالزلازل؟". أجاب صديقي أسعد قطّان عن السؤال بمقال كبير رجّحَ فيه، أيْ أكّد، أنّ الله ربّ الحنان ينظر اليوم بحنانه إلى المكسورين "والذين يبحثون عن الحياة في جوف الموت…، ويضمّ الذين قضوا… لئلاّ يفتقدوا في رحيلهم دفئًا عميمًا" (المدن، ١٢/ ٢/ ٢٠٢٣).

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content