26ديسمبر

وطن الفرح

اقبلوا منّي هذه الكلمات: "هناك فرق جوهريّ بين أن ننكت في مواضيع متنوّعة أو أن ننكّت على أشخاص نعرفهم أو يحيون معنا". هذا يفهمه الناضجون. الآخر، الزوج أو الأخ أو الصديق…، ليس موضوعًا لضحكنا أو للضحك العامّ. لا أقول لكم شيئًا لا تعرفونه إن ذكرتُ أمامكم أنّ أشياءَ كثيرةً تبيّن لنا أنّ طفولة الإنسان (أي طفولة معظم الناس) طالت كثيرًا في هذا الجيل! لا أبرّئ بعض النساء من هذه النقيصة. عندما قلتُ الآن تفصيلاً: الزوج، قصدتُ الزوج والزوجة أيضًا. كلّ استصغار للآخر القريب، ذكرًا كان أو أنثى، عيب يهدّد البيت بخرابه. تعلمون أنّ العيوب خروج على الله وفكره. الذي يعرف فعلاً أنّ الإنسان صورة الله، لا يهزأ بإنسان في أيّ شكل، بل يقدّسه. تذكرون تعابير الحبّ التي كنتم تقولونها أحدُكما للآخر. هذه لا تهجروها. كونوا دائمًا أمناء للمحبّة الأولى. هذه وطن الفرح، الفرح الذي لا ينقضي.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content