9مارس

وراء موسى

أمشي وراء موسى في إنشاده هو ومريم أخته والذين معهما. الله، الذي أعبده بروحي، هو "إله أبي" (خروج ١٥: ٢). هذا اطمئناني إلى الحقّ. الله يُتبَع في كشوفاته، في ما فعله من أعمال مجيدة حبًّا بالإنسان وخلاص الإنسان. لأبي أيضًا، كشفَ اللهُ ذاتَهُ. تربّى موسى في دار فرعون، في تلك الدار المدّعية أنّ هناك في الكون آلهةً عديدة. كلّنا نحيا في عالم مدّعٍ ومتخم بالآلهة (المال والسلطة والجنس…). كيف ننجو من الشرك في هذا العالم؟ الجواب في ما قاله موسى، أي في أنّ الله، الذي لا مثيل له (١٥: ١١)، هو إله أبي. أبي، أي أبي وأبوك، هو تاريخ من تقبُّل الكشف أنّ الله لا يترك الإنسان من دون أن يثبت له أنّه يحبّه في غير حال. أبي، أي أبي وأبوك، هو إثباتي لنفسي أنّ الله "قوّتي ونشيدي". غنى الإنسان أن يقضي حياته يمشي وراء موسى.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content