شجّعتُ أصدقائي على بعض كتّاب أحبّهم، منهم فيدور دوستويفسكي (الذي رقد في العام ١٨٨١ في مثل هذا اليوم). تكونون قد لاحظتم أنّني، بين حين وآخر، أندفع إلى ذكره في سطور. الرجل مدهش في كلِّ ما كتبه. اعتقدتُ دائمًا أنّه عاش تحتضنه النعمة. أعرف أنّ ما أقوله عنه لا يقوله هو عن نفسه. لا يدّعي دوستويفسكي أنّه يحيا في بحرٍ من الإلهام. الشجرة المثمرة لا تعرف سوى أن تنحني. هل أبالغ في تبجيله؟ لا أقصد أن أبالغ في شيء، بل أن أمجّد الله المعطي بسخاء. سأترك لكم من كلماته اليوم، تعليقًا له على وصيّة محبّة القريب، هذه الكلمة: "المرء لا يمكنه أن يحبّ قريبه إذا لم يُضحِّ له بشيء اكتسبه بكدِّه" (يوميّات كاتب، صفحة ١٩٤). الكلمات المدهشة تستأهل أن نتركها وديعةً بين يدَي الأصدقاء.
جميع الحقوق محفوظة، 2023