قرأتُ قصّة امرأة جاءت إلى الكنيسة في هولندا في يوم أحد. عندما توجّهت إلى مقعدٍ قرب المنبر تعوّدت أن تشغله، وجدت رجلاً، يرتدي زيًّا عاديًّا، سبقها إليه. صارحته قالت: "إنّك تقعد مكاني". قام الرجل، واختار لنفسه مكانًا آخر في الخلف. بعد انتهاء الخدمة، دنت من المرأة إحدى صديقاتها، وسألتها: "هل تعلمين مَن هو الرجل الذي طلبتِ منه أن يترك المقعد الذي تشغلينه؟". أجابت: "لا". قالت لها: "إنّه أوسكار ملك السويد"! لم أنقل هذه القصّة لجرحنا، بل لمنفعتنا. عندنا، في كنائسنا، في غير مكان، أناس كثيرون يشبهون هذه المرأة. هناك أناس من السهل عليهم أن يعتقدوا أنّ ما هو عامّ، إن اعتادوا أن يستعملوه، يغدو ملكهم! ولكن، ليس عندنا كثيرون مثل هذا الملك يتنازلون عمّا يمكن أن يكون لهم من أجل الآخرين. يبقى أن نتعلّم من وداعة الملوك!
جميع الحقوق محفوظة، 2023