22يناير

وحدة الرأي

عندما دعانا الرسول إلى أن نجتمع على رأي واحد (١كورنثوس ١: ١٠)، كان يعلم أنّ الذين يبيعون أنفسهم للوحش يجمعهم أيضًا رأي واحد (رؤيا ١٧: ١٣). مسيحيًّا، لا تعني وحدة الرأي أن يتطابق الناس في كلّ شيء، بل أنّ يرفضوا رأي الوحش! كلّنا نعرف أنّ هذا العالم، كما هو، يريدنا أن نعتقد أنّ أيّ وحدة نرجوها فيه هي رجاء محفوظ للدهر الآتي. ولكن، ليس من آتٍ مقطوعًا كلّيًّا عن الحاضر. هل نذكر أنّ بطرس، في رسالته الأولى، جمع، في سياق واحد، وحدة الرأي والمحبّة الأخويّة والشفقة واللطف (٣: ٨)؟ الآتي يبدأ من هنا، بالفضيلة، بالمحبّة وثمارها. يحبّ الناس أن يصادقوا الكلمات التي تحرّك لهم مشاعرهم، كلّ ما يتعلّق بالعاطفة، أخبار الطفولة والذكريات... متى نتعلّم أن نحبّ الآخرين في آرائهم المختلفة؟ هذا رأي الكلمة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content