كنتُ واحدًا من بعض شباب التفّوا حول "كاهن نهضويّ" في مدينة دمشق كان يخاطب الإخوة بالكلمة. كان ذلك، على جانب اجتماع دوريّ عقدته الأمانة العامّة في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، منذ نحو ثلاثين سنة. الإخوة، الذين كنتُ معهم من بيروت وطرابلس وعكّار…، سمعتُ مثلهم كلامًا أشعرنا جميعنا أنّ قائله تربّى في قاعاتٍ تأوينا. هذا ليس إخفاءً لفرادة الإنسان، أيّ إنسان، بل شهادة للوحدة التي يعرف الإخوة أنّها دعوتهم ورسالتهم أبدًا. الكلّ يعلم أنّ هذا لا تصنعه المصادفات. الوحدة هي عمل الروح الذي شأننا أن نتجاوب معه في غير حال. هذا له أولويّاته. اللقاء الدوريّ مثلاً، من اجتماعات الفرق والفروع والمراكز والأمانة العامّة، هو رأس الأولويّات. شأن الجسد أن يحيا متلاصقًا من أجل حركة واحدة لمجد الله وحده. أيُّ صوتٍ يقول لنا أو عنّا: "ليكتفِ كلٌّ منكم بنفسه"، لا يريد الخير لنا أو لنفسه!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults