منذ أن أخذ آباء المجمع الأنطاكيّ المقدّس في العام ٢٠١٧ قرارًا حصروا فيه إجراء خدمة الإكليل في الكنيسة، اخترع بعضُ كهنةٍ ممارسةً تبديهم مع القرارِ وتجاوزِهِ في آن! ما يفعلونه معلوم. إذا طلب عروسان أن يباركهما كاهن في مكان حفل يقيمانه في الهواء الطلق، يتمّ لهما خدمة الإكليل في الكنيسة كاملةً، ثمّ يكرّر لهما بعضًا من الخدمة عينًا في مكان الطلب! ما معنى هذا الفعل؟! هذا ليس تجاوزًا لقرارٍ إداريّ، بل تنكّر لمعنى المسلّمات "يرضي الناس" (غلاطية ١: ١٠). أعرف إلحاح بعض الرعيّة. ولكنّي أعرف أيضًا أنّنا كلّنا مسؤولون عن خدمة المعنى. الإكليل وحدة متكاملة ليس فيه ما هو مهمّ (أي لا يجوز أن نُكرِّره لمَن أخذاه) وما هو ثانويّ! هل تريدون أن ننزل إلى إخوةٍ بيننا؟ يجب أن ننزل، إنّما لنرتفع كلّنا إلى فوق، إلى الكنيسة التي هي "عمود الحقّ وركنه"!
جميع الحقوق محفوظة، 2023