23مارس

وجه يسوع

سأخبركم قصّةً أخذتُها من جَعْبَةِ كاهنٍ صديق. زارت سيّدةٌ غنيّةٌ مدينةَ الفرح، كالكوتا، وقصدت الأمّ تريزا. المدن قدّيسوها! عندما دخلتْ عليها في الملجأ الذي ترعى فيه الفقراء، من فورها مدّت يدها إلى حقيبتها، أخرجت دفتر شيكّاتها، وقالت لها: "كيف يمكنني أن أساعدك في عملك؟". أمام القدّيسين، يهون أن تبذل كلّ شيء. قامت الأمّ تريزا إلى زائرتها، مسكت يدها، وساعدتها على أن تعيد دفترها إلى مكانه، ثمّ مشت أمامها، وقالت لها: "تعالي فانظري". البديع في القصّة ليس فقط ما جرى بعد هذا في لقاء المرأة مع الفقراء وتعاطفها معهم، بل أوّلاً في أنّ الأمّ تريزا استعارت، في قيادة زائرتها إليهم، العبارة عينها التي استعملها فيلبّس الرسول في دعوتِهِ صديقًا له إلى لقاء يسوع (يوحنّا ١: ٤٦). هذا هو سرّ خدمة المحبّة أن نرى في كلِّ فقيرٍ وجهَ يسوع.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content