كنّا نعزّي في قاعة كنيسة! دخل مرشَّحان إلى النيابة. دنا جاري منّي، وقال: "انظر إلى المرشَّحين. كلّهم، قبل الانتخابات، تتقلّص أكتافهم، وتتّسع وجوههم. هذه فترة فضّاحة، فعلاً! هل يمكن أحدًا أن يحلّ هذا اللغز؟ قل لي: كيف يبدو طالبو المجد في الدنيا، عندما يريدون، يعلمون أنّ للمجد ربًّا لا يفرِّق بين الناس، كبارًا وصغارًا؟". توقَّفَ قليلاً. ارتشف قهوته. ثمّ عاد يقول: "متى نعرف نحن اللبنانيّين أنّنا نحن الذين نرسم وجه بلدنا؟"! لم أفتح فمي. عندما عدتُ إلى أوراقي، قلتُ أخصّكم بما سمعتُهُ. هذا من واجبي!
جميع الحقوق محفوظة، 2023