معظم الناس يحبّون أن يتلقّوا الكلمة النافعة من أفواه يعتبرونها كبيرة. إن كان رأيهم فيك آخر، الكلمة، التي تقولها، لا تنتظر أن يروها لهم، بل المرجّح كثيرًا أن تتلقّى منهم ما لا يرضي. لم يكتشف الأكثرون أنّ الله يطلّ علينا من غير وجه. حصرُهُ في إخوةٍ كبارٍ يتبعونه يجعله غريبًا عن تفاصيل التاريخ، تاريخي، ويجعلني أعمى عن اندفاعات الروح المنقذة. يحرمني الغنى الذي يوزّعه على الملأ في حضوره الحرّ. هذا إيمان الكبار أنّه لا معنى لشيء إن حدّدتُ الوجوه التي يطلّ الله عليّ منها. كلّ الوجوه له، الكبيرة والصغيرة. هل نحبّ الحقيقة التي منه؟ إذًا، يجب أن نتركه يرانا أنّنا ننتظره في غير حال. أكتب لكم عن أمر لا ينحصر في قوم، في أهل كنيسة معيّنة أو في بلد محدّد، بل عن وباء عالميّ! هل يريد الناس من حصر الله في الكبار أن يعلّوا قيمتهم هم في عينَي أنفسهم؟ هذا السؤال أتركه لكم.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults