2مارس

واحة سلام

أيّ جَلَبَةِ تصل إلينا صرنا نحسبها هزّةً أرضيّة. نحن أناسٌ ممدودون في مدًى لم نتعلّم فيه شيئًا مثلما تعلّمنا أن نرى الطرقات، أيًّا كان نوعها، مقطوعةً أمامنا. الحياة نراها بمعظمنا هاربةً إلى الأمام. سجّلت الحياة على أجسادنا، ببراعة كبيرة، أنّ النهاية، نهايتنا، تتربّص بنا على أبوابنا. أتكلّم على الحروب وامتداداتها؟ أجل. أتكلّم على الهجرة التي تكسر لنا نفوسنا في كلّ يوم؟ أجل. أتكلّم على رقص الأقوياء حول أجسادنا المنهكة من كلّ شيء، من الافتقار إلى كلّ ما يحيي، من خطف كلّ ما فينا من قوّة، حتّى أصواتنا؟ أجل، أجل!... لا أخترع اللغة القاتمة. أعرف أن أتجاوزها. الذي أرجوه لكم جميعًا أن تكونوا أقوى من كلّ ما يعكّر عليكم صفو حياتكم من أجل اطمئنانكم وسلامكم ومن أجل الذين ينتظرون أن يروا فيكم واحة سلام.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content