كان الغضب اليوم يمطر على الطرقات. الذي يمشي على طرقاته في النهار، يعرف ما الذي أقصده. الأطفال معظم الأوقات في بيوتهم. لا يخرجون منها إلاّ لمامًا. هي مدرستهم. هي ملعبهم. منتزههم... أوحيتُ قبلاً أنّ العالم مقبل على مشكلةٍ لا يقلّ ثقلُها عمّا فعله وباء كورونا بنا، مشكلةِ الحياةِ بعدَ الوباء. اليوم، فيما كنتُ أمشي، وصلتْ إليَّ أصواتُ أناسٍ يصرخون على أولادهم. كانت كلماتهم تنزل على الطريق كما لو أنّها كُرات نار. شتم. تهويل. وتهديد... اعذروني، أرجوكم. أيًّا كانت مخالفات أطفالنا، ما يختبرونه اليوم في هذا السجن الطويل، ترزح تحت ثقله الجبال! لا أسمح لنفسي بأن أزيد على ثقلكم ثقلاً. هي كلمة: أولادكم، مثلكم، تعبوا من كلّ شيء. أليس من شأننا نحن الكبار أن نبتكر ما يساعدهم على الأفضل؟
جميع الحقوق محفوظة، 2023