24سبتمبر

هديّة تُهدى

أرادت صديقتي أن تهديني من قراءاتها شيئًا أعجبها. أرسلت إليَّ هذه الكلمات للأب ستيفن فريمن: "يمكننا أن ننمو، ونتغيّر. ولكنّ تغييرنا لا يكون فعلاً إن كنّا ظلمةً دمثة، بل إن غدونا نورًا". أحببتُ هذه الكلمات التي تكشف أنّ حياتنا لا تكون جديدةً إن لم نكن لله، قلبًا وقالبًا. لاحظوا! هذه الكلمات تُحرّكها كلمتان: ظلمة ونور. لاحظوا أيضًا. الظلمة، في سياقنا، كلمةٌ موصوفة. ولكنّ النور كاملةٌ في ذاتها. "ظلمة دمثة"، هذا تناقض الخطيئة التي لا تفصلنا عن الله والناس فقط، بل عن أنفسنا أيضًا، بل تجعلنا أشلاء مبعثرين. النور هنا هو سرّ التجديد. نخطئ، نُظلِم. كيف نتجدّد؟ تؤكّد الكلمات: "يمكننا أن ننمو، ونتغيّر". كيف؟ بالسماح للنور أن يخترقنا، ويوحّدنا، قلبًا وقالبًا. الظلمة لا تُلطَّف، بل تُفتضح. ليست كلّ الهدايا تُهدى. ولكنّ هذه تُهدى. أجل، أجل!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content