اخترت، لمنفعتنا اليوم، كلمة يشوع بن نون: "أمّا أنا وبيتي، فنعبد الربّ" (٢٤: ١٥). هذه كلمة تختصر كلّ كلمات الحبّ الذي كلّنا مدعوّون إليه دائمًا. الحبّ وفاء إلى النهاية، أيًّا كانت مواقف العالم منه أو مواقفه منك. اذهبوا، إن لم تذهبوا قبلاً، إلى كتاب يشوع، واقرأوا ما قاله بأنفسكم. كان يشوع يعرف أنّ الذين يكلّمهم ينحدرون من أناس لم يكونوا كلّهم أوفياء لله، وقال ما يرجو أن يحفظ سامعيه في الحقّ. قال: إن تبعت الدنيا كلّها آلهةً أخرى، أنا وبيتي لن نتخلّى عن عبادة الله. هذا قاله، في آخر كتابه، شهادةً مفتوحةً على غير زمن! هذه كلمة تستحقّ أن نحفظها إلى الأبد! أن نحيا لله، هذا هدف حياتنا معًا، هذا هدف الحياة.
جميع الحقوق محفوظة، 2023