تابعتُ تقريرًا مصوّرًا أجرى معدُّهُ لقطاتٍ عجلةً مع بعض أشخاص من غزّة يطلبون منّا المسامحة على ما تفعله إسرائيل في لبنان اليوم. لا أخفي عنكم: أحزنني التقرير. ليست إسرائيل، أو حكوماتها المتعاقبة منذ قيام هذه "الدولة" الرعناء، هي حصرًا عدوّة قطاع فلسطينيّ أو عدوّة الناس في أرض لم تستولِ عليها كلّها بعد، بل هي عدوّة لكلّ سلام في الأرض لا ترى فيه مصالحها ولكلّ مَن يأبى عليها أن تحقّق مطامعها التي غباء السياسة فيها جعلها تتوهّم أنّها تحقيق لإرادة الله. لا أنكر العفويّة اللطيفة في التقرير أو أقول إنّه يخفي هذا الوعي الذي يطلقه أهلنا في فلسطين في مجامع العالم. هناك شيء يجب أن ينزل إلى لغتنا في كبيرنا وصغيرنا. من الوهم أن يُعتقد أنّ إسرائيل تريد لغيرها سلامًا. يقول اليوم الذين يمارسون إجرامهم علينا إنّهم لن يتوقّفوا عمّا يفعلونه إلى أن يحقّقوا أهدافهم. هذا هدفهم: قتلنا.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults