غازل أحدُ الإخوة ما كتبته الصبيّة نور جورج مسّوح عن أبيها بعد انتقاله إلى الله، قال يخاطبها: "لا أعتقد أنّ أباك، عندما كان في عمرك، كان يكتب مثلك". أجابته: "لم يكن لأبي أبٌ اسمُهُ جورج مسّوح". هذا حبُّ الفتاةِ لأبيها، هذا حبٌّ أديبٌ يطلُّ على صفحاتٍ تنتظر. أعرف الصبيّةَ جيّدًا. لا أعتقد أنّها، بجوابها الظاهر، أرادت أن تُفاضل بين أبٍ عرفته يومًا فيومًا وجَدٍّ لم يعرفها سوى سبعة أيّام. كلّ ما أرادته أنّها تأتي من أبيها. عندما تشهد صبيّة واعدة للذي ملأها من حبّه ومن كلامه، من الواجب أن نعظّم المغازلة!
جميع الحقوق محفوظة، 2023