عارضت امرأةٌ زوجَها في خلافه مع أحد الجيران. قالت لي إنّه أخطأ في استسلامه لغضبٍ لا يُبرَّر استسهل فيه نخزَ جارهم بكلمات نابية…! أعرف الثلاثة، الزوجَين والجار. لم أستغرب ما فعلته المرأة. إنّها صديقة للحقّ. لكن، إن شئتم أنتم أن تُظهروا استغرابكم، فلن أعارضكم. ما فعلته نادر فعلاً! الشائع أنّ معظم الناس، في اصطفافاتهم، لا ينظرون إلى موقع الحقّ. الذي ينظرون إليه، لا سيّما في أوان الأزمات، هو لحمهم حصرًا! الظلم حاكم. العالم سجين شهواته. الحرّيّة في الأرض، حرّيّة أبناء الله التي تطلب أن نفضّل الحقّ على أنفسنا، مستبعَدة في ظلّ "حكم الجسد". ليس عندي شيء آخر أقوله لكم اليوم سوى أنّ فرحي عظيم بأنّ امرأةً صديقةً أظهرت لنا نور الله في اشتداد العتمة!
جميع الحقوق محفوظة، 2023