26سبتمبر

نهاية الجلجلة

كنتُ أتابعكم في سَفَري، بفرحٍ وشكر. قرأتُ تعليقاتكم وأدعيتكم لي ولبيتي. كنتُ قد ذكرتُ لكم أنّني، عندما سأستقرّ، سأجيبكم. لكنّي هناك رأيتُ أن أعطي نفسي، على قدر إمكاني، للبيت وللإخوة. عناني أنّكم، في تعليقاتكم، كنتم أحرارًا ومجَّانيّين. اعذروني على تقصيري. أودّ أن أقول لمَن أخبروا أنّ هذه السطور تعزّيهم في الغربة أو أخذوا بعضها كما لو من أب، إنّ تعزيتي بهم أعظم. أمّا الإخوة الذين وصل إليّ أنّ الغربة كسرتهم نفسًا وجسدًا، فأرجو أن يعرفوا أنّ معظم المنكسرين ما كان لهم أن ينكسروا لو لم يفوقونا حنوًّا ورقّة. أعرف قسوة البعد وظلم الوحدة والتعب…، لا سيّما عندما يتوه من أمامنا خطُّ الأُفُق. ليس العيب أن ننكسر. العيب أن نقبل أن ينسينا انكسارنا أنّ الله معنا. لا تسمحوا لأيّ شيء أن ينسيكم أنّ الله كسر السماوات، ليكون معنا إلى الأبد. هذا إيماننا أنّ نهايةَ الجلجلةِ فصحٌ باقٍ.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content