التصريحات، التي تحكي عن مدّة هذا الاعتداء على لبنان، لا تأخذوها من فم منجّم أو سياسيّ. هذا متعب عمومًا! لا أجهّل الناس. أقول إنّ الأمور، التي ليس لنا رأي فيها، كلامنا عليها، على الغالب، سيكون تحليلاً. لا أنكر أنّ ثمّة افتراضاتٍ تتحقّق أحيانًا، بل أتكلّم على التصريحات المغرضة. "هذه حرب طويلة"، لنتأمّل قليلاً في هذا التصريح. هل ترون فيه معلومةً أكيدة؟ إذًا، فكّروا في احتمالات أخرى. فكّروا: ١- في أنّ المصرِّح قد يطلب في تصريحه أن يبدو، في عينَي نفسِهِ أو مجتمعِهِ، أنّه مرجع. ٢- في أنّه بوق لجهةٍ يستفيد منها. ٣- أنّه مغرض همّه أن يمدّ الاعتداء بكلام متعب. ٤- أن يكون بطبيعته سوداويًّا… هل أستبعد "الحرب" الطويلة؟ أجبتُ قبلاً. يبقى أنّ لي رجاءً أن نكرّر دحر المعتدي من خارج بسرعة، وأن نرسم لأنفسنا انتصارًا في الداخل بتحقيق استحقاقات تحفظنا، وتحفظ الحياة في لبنان.
نهاية الاعتداء
الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة الحرب لبنان فايسبوك