كنتُ أفكّر اليوم في مَثل "نموّ البذار". هل يمكنني أن أقترح أن تقرأوا المَثل أيضًا (مرقس ٤: ٢٦- ٢٩)؟ المثل كلّه، في تفاصيله، مفتوح على الحاضر للذكرى وللتمثّل. الذي يلقي البذار. الأرض. البذار الذي ينمو من دون أن يُعلَم كيف. المنجل الحاضر من أجل الحصاد. هذا مثل يحكي قصّة أعاجيب الكلمة التي يريد الربّ من جميع الذين تتلمذوا عليه أن يعتنقوا أبدًا أن يبذروها في الأرض. إن استنطقتَ الكلمة ترجوها أن تدلّك على ما تريده منك في كلّ يوم، لقالت لك بصراحة: أن تبذرني في الأرض. هذا هو التلميذ جوهريًّا، هو باذر للكلمة. أمران يستعجلان هذا البذر دائمًا. أوّلاً، أنّ الكلمة ذاتها تطلب أن تُبذر، لتنمو. ثمّ الحصاد الحاضر (القريب). بكلمات قليلة، رسم يسوع لنا أن نعمل في هذا اليوم، أي في كلّ يوم، من أجل يومه، يومه الحاضر.
جميع الحقوق محفوظة، 2023