تركَنا أمس صديقي نقولا ناصيف. الوباء غدّار. لا أسمّيه كشفًا إن قلت: "عاد الرجل إلى فوق، إلى المكان الذي نزل منه، أي عاد إلى الله". المتواضعون سلّم العالم إلى فوق. أراه من أوّلهم في إصراره على تذكيرنا أنّنا، في كلّ ما نقوله ونفعله، ينبغي لنا أن ننقص، ليتمجَّد الله وحده. إذا نظرتم إلى الكنيسة التي تضمّنا، إن لاحظتم أنّ هناك شيئًا أميرًا في مكانه، قولوا إنّ نقولا شارك فيه. المهندس الخلوق، العامل المضحّي، المبادر في أيّ وقت يعرف أنّك تحتاج إلى شيء، الذي بيته وقلبه مفتوحان دائمًا، الذي يعمل كلّ شيء بخفر، ابن الصلاة، رجل المحبّة والسلام، المواطن الصالح، المنفتح، الأمين في كلّ شيء، هذا شيء منه، بل شيء من الله نزل عليه. الله معك، يا حاجّ!
جميع الحقوق محفوظة، 2023