16مايو

نصر غزّة

إلى متى سنبقى نبكي على الدم الذي يُسفَك ظلمًا في غزّة؟ إلى متى سيبقى الغضب يأكلنا من هذا الإجرام الذي لم يقدر أحد في العالم على أن يقول له: "كفى"؟ كلّنا نرى الوحش يطارد أناسًا باتوا هياكلَ عظميّةً من قهر الجوع والتشرّد… مَن يسأل هذا العالم المنحاز إلى الوحش: هل أمّ الغزّاويّ من غير طينة الناس؟ هل أبوه أعدّه حكمًا للموت؟ هذه قناعة عامّة، في هذا البلد المغتصَب، أنّ الناس فيه هم للموت! الناس، أي جميع أهله، الصغار والكبار، النساء والرجال. مَن يقنع أطفال غزّة أنّهم وُجدوا للحياة؟ مَن يقول لثكالاها إنّ الحياة هي دائمًا إلى الأمام؟ هذا العالم، الذي يعمى عن أنّ ما يجري في غزّة هو إبادة جماعيّة، شريك في الجريمة. أحاول أن أضع نفسي في هذه "البقعة الحمراء" التي يطمع الوحش بها! أسمع صوتًا من بعيد يقول: "إنّني صاحب حقّ". هذا صوت إنسان من غزّة. لا نصر إلاّ لأهل الحقّ.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content