قيل الكثير عن إجرام إسرائيل في الكلام والفعل. الحروب فيها أسلحة من غير نوع، حديد ونار ومناورات من كلام وغيره. اسمعوا مثلاً رئيسهم إسحاق هرتسوغ يقول: "لا أبرياء في غزّة". أو وزير دفاعهم يوآف غالانت يصف أهل غزّة بـ"حيوانات بشريّة"... هذا ليس فقط تنمّرًا وضيعًا يُعلَّم في معاهد الحقد عندهم وعند غيرهم، بل أيضًا إعلان فاجر عن حقّهم في ارتكاب المجازر! مجرمون. يريدون أن يُقتَل الجميع! لا عقل في أساس إسرائيل. أهل الحكم. حاخامات. أطبّاء. صحفيّون… هم وغيرهم يدعون، أمام عينَي العالم كلّه، إلى الفتك بالمدنيّين في غزّة، صغارًا وكبارًا. "إلى سيناء"، قالت لأهل غزّة جيلا جمالائيل الوزيرة التي لا توصف. فجّار يعتقدون أنّهم قادرون على أن يلعبوا بخارطة كراماتنا! أمّا أهل غزّة، فمعجزة. يقول أهل غزّة، أهل الأرض الحقيقيّون: "بسلاح الحقّ سنسجّل النصر لنا ولأولادنا".