30يونيو

نحن أفضل!

المساعِدة المنزليّة سرّ، إنسان لها أصولها، لها تاريخها ولغتها وثقافتها، لها ناسها، وعواطفها، ومواعيدها مع الحياة. هذا تعريف كثيرًا ما نتجاوزه في لبنان. إن ذكرنا المساعِدة، نذهب فورًا إلى ما نراه مساوئ فيها. قلتُ مرّةً لصديقٍ صارت مساعِدتُهُ تعاندهم: "هذه إنسان يمكن أن تكسرها أشواقها، في الغربة، في أيّ لحظة". اتّهمني بأنّني غير موضوعيّ. أعتذر! هناك مَن أقنعني بأنّ الموضوعيّة الكاملة ترتبط بطاعة ذاك الذي أرادنا أن نرى كلّ "غريب" إيقونةً له (متّى ٢٥: ٣٥). اقبلوني، أرجوكم، إن قلتُ: "لبنان، أيًّا كانت ظروفنا، أجمل من أن يرمي أحدًا على الطريق من دون حقّ أو تعويض. نحن أفضل"!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content