استشرتُ صديقًا ثقةً بأمر فتًى كان يُتعب أهلَهُ في المدرسة. هم كانوا يريدونه أن يكون متفوّقًا في صفِّه. وكان هو، مستريحًا إلى نفسه، يكفيه أن ينجح. قال لي صديقي: "التفوّق قرار شخصيّ. إن لم يقل الإنسان لنفسه: "يا فلان، اسعَ إلى أن تكون أفضل"، إن قالها خلقُ الله كلّهم له، فلن يؤثّروا فيه". توقّف قليلاً قبل أن يضيف: "أنا، مثل معظم الناس، أحبّ المتفوّقين. ولكن، ماذا تقول إن كان الذين غيّروا العالم بمعظمهم من المتوسّطين؟". ماذا ستفعل هذه الكلمات بالذين حصلتُ عليها من أجلهم؟ الذي أعرفه أنّها نفعتني كثيرًا. أيًّا كانت دلائل النتائج المدرسيّة، لا يُختزَل إنسانٌ بنتيجة!
جميع الحقوق محفوظة، 2023