أخبرني مدير هذه الصفحة أنّ هناك، على وسائل التواصل، صفحاتٍ تتكنّى بالأرثوذكسيّة، تتناول، بالسوء والتحقير، في مقالات غير موقَّعة، شخصيّاتٍ كنسيّةً ذات شأن، تكفّرها وتبسلها. لم أتفاجأ! أعرف أنّ ثمّة بيننا أناسًا لا يهمّهم سوى أن يسيئوا إلى السلام في كنائسنا. هل نعطي أنفسَنا هديّةً أنّنا لم نتهاون في سعينا إلى فضح مصادر التكفير بيننا؟ لغة التكفير سيّئة. ولكنّ مصادرها أسوأ. المصادر نبع للفوضى. لا أطلب أن نكمّ أفواه الناس، هذا أسوأ من الأسوأ، بل أن نفضح الجنوح الذي يُرمى علينا بفوقيّة وقحة. هل يفهم الذين يخفون أنفسَهم، اسمًا ووجهًا، أنّ الدموع لا تُمسح إلاّ عن الوجوه المكشوفة؟!