31مايو

نبعُ الجَمال

من التجارب القاتلة التي يتعرّض لها الملتزمون الحياة مع الله، أن يحسبوا أنفسهم شيئًا في عينَيه. أن تحسب، مثلاً، أنّ الله يحبّك لجَمال فيك، أو أن ترى نفسك أعظم من أناسٍ تعرفهم أو لا تعرفهم (تذكرون مثل الفرّيسيّ والعشّار)، هذان قبرٌ لكلّ خير في النفس. هل تريد أن تعرف مَن أنت في عينَي الله، فعلاً؟ إذًا، قابل أعمالك بأعماله. هذه هي المرآة الصادقة في الوجود. نحن لا شيء، تراب. الذين هم شيء، أو الذين يريدون أن يكونوا، هم الذين يسعون إلى أن يحيوا، في كلّ أيّامهم، فقراء إلى رحمة الله. لا نفكّرنّ في أيّ شيء آخر. التوبة، التوبة إلى الرحمة، هذه هي نبع كلّ جَمال.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content