30أبريل

مَن يفوقني؟

هذا السؤال، الذي طرحَهُ راهبٌ اسمه زوسيما، قادنا إلى معرفة أمّنا البارّة مريم المصريّة. لا أنسى رحمة الله! هذه القدّيسة، التي اعتنقت الغربة سبع عشرة سنةً في شبابها، دعتها الكنيسة من يوم عيدها (في ١ نيسان) إلى أن تختم آحاد الصوم الكبير. ثمّنت توبتها عن العالم ووهْم العالم وشغف العالم. قصّتها معلومة. صبيّة حملها شبقُها من مصر إلى أورشليم. هناك على باب الكنيسة انتظرها إله أغواها بصدّه إلى أن تفضّله على الدنيا. عاشت سبعًا وأربعين سنةً في البرّيّة. أعطتها توبتها اسمًا ووجهًا وكنيسةً ترعاها. أمّنا مريم المصريّة هي جواب الله لأيّ مجاهد يسأل: "مَن يفوقني؟"!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content