أمس، شحذتُ من صديق بعضَ حبّاتِ دواءٍ قال إنّه يمكنه أن يتخلّى عنها. معظمكم يعرف. إنّني كاهن أخدم في منطقةٍ أحيا فيها منذ أكثر من ثلاث وثلاثين سنة. أرجّح أنّ فيها نحو عشرين صيدليّة. أصحاب الصيدليّات إن لم يكن كلّهم، فمعظمهم من أصدقائي. أثمّن خير الأصدقاء. ولكن، لِمَ عليَّ أن أشحذ دواءً يؤذيني عدمُ تناوله؟ مَن يحجز دوائي؟ مَن يقتل الناس بهذه الخساسة؟ لا تسألوني عن اسم الدواء الذي (أُصرّ على قولي إنّني) شحذتُهُ. مع احترامي لكم، لا أريد أن يشفق عليَّ أحد، في لبنان أو خارجه. ثمّ أيُّ دواء محجوز (أو أيّ ما تحتاجون إليه)، هو دوائي. إن كنتم تريدون أن تخدموني فعلاً، أوصلوا إلى المعنيّين في البلد أن يجيبونا: "هل لبنان بلد للحياة أو الموت؟".
مَن يحجز دوائي؟
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان