لا أعتقد أنّ هناك كلمةً استُعملت في تاريخ الناس للدفاع عن أخٍ محبوبٍ تحوم حوله اتّهامات وقحة أو أدانته كنيستُهُ لارتكابه جرمًا قبيحًا، تزاحمُ كلمةَ يسوع: "مَن كان منكم بلا خطيئة، فليرمها أوّلاً بحجر" (يوحنّا ٨: ٧). تعلمون سياق الكلمة. جاء إلى يسوع كتبة وفرّيسيّون بامرأة أُمسكت في الزنى المشهود. استعرضوا ما تقوله شريعتُهم في هذه الحال. ثمّ سألوه عمّا يقوله هو في المرأة. الكلمة جوابه. هل يصحّ التسلّح بالكلمة للدفاع عن أخٍ متّهم أو مدان؟ لن أحيّركم في إجابتي، بل، لنحفظ الحقّ في استعمال الكلمة، سأقترح عليكم أن نقرّ بأشياء ثلاثة. ١- أنّ يسوع، بقوله كلمته، لم يقصد أن يخفّف من فداحة خطيئة المرأة. ٢- أنّه لم يُرد أن يتشفَّى من سائليه (حاشا!). ٣- أنّه لا يرى حبًّا صافيًا أعظم من تشجيع الناس على أن يتوبوا. إن حفظنا هذه الشروط، يمكننا أن نفعل ما نشاء.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults