هذا المَثل المعروف، الذي قرأتْهُ كنيستُنا علينا اليوم (لوقا ١٨: ١٠- ١٤)، يفتح لنا زمانَ التهيئة للصوم الكبير الذي هدفه عيد الفصح. لِمَ اختارت الكنيسة، في مطلع هذه التهيئة، مثلاً نبذَ فيه يسوعُ جهارًا صومًا مارسه فرّيسيّ متعجرف؟ لا تتجدّد الحياةُ مع الله على أساس الادّعاء البغيض الذي أخرج آدم من الفردوس. منذ البدء، قبل أن نخطو خطوةً نحو الفصح، تدعونا الكنيسة، في هذا المَثل الصريح، إلى تجديد الوعي أنّنا لا شيء من دون الله ونعمه المخلِّصة. تقول لنا: "لا تسرح الشياطين خارج الالتزام (فقط)، بل هواها، التي تبذل من أجله جهدها كلّه، أن تجعل التزام المؤمنين أجوف! هل تريدون أن تصوموا؟ إذًا، اقتنوا التواضع. هذا خزانة الفضائل. اطلبوا الرحمة. هذه تفتح لكم دائمًا مع الله عهدًا جديدًا".
مَثل الفرّيسيّ والعشّار
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة زمن التريودي على طريق السّلام فايسبوك