لاحظ ابني البكر دانيال أنّني، كلّما كتبتُ عن النبيّ إلياس، أُبدي اعتراضًا قاسيًا على قتله كهنة البعل. معه حقّ. القتل كسرٌ لعطيّة الحياة. أيّ إنسان أوجده الله أخًا للآخرين. "كلُّ قتيل أخٌ للقاتل"! جَمال إلياس النبيّ ليس في أنّه لم يخرق وصيّةً (تثنية ٥: ١٧)، بل في أنّه ارتضى، بإرادة ظاهرة، أن يستردّه الله إليه. الأنبياء يريدون الناس في البرّ، يريدون أن يقطعوا رأس الخيانة. ولكنّ هذا له سبله التي القتل ليس منها! ما نقرأه في سيرة النبيّ هدفه كلّه أن نحفظ أنّ الله لا يظهر في العنف، بل في اللطف الذي تجلّى للنبيّ في "النسيم اللطيف" قبل أن يتجلّى له في وجه يسوع، أخينا الكبير (عبرانيّين ٢: ١٧). وعدتُ ابني أن أترك أمر هذا القتل في المرّة المقبلة. أرجو أن يعذرني على تأجيل الموعد.
جميع الحقوق محفوظة، 2023