كنّا، قبل موعد الطائرة التي حملت ابني وعائلته إلى البعيد، قاعدين في بيتهم. الكلّ في القاعة كانوا منخرطين في المساعدة على توضيب الحقائب، وفي البكاء. قالت لي حفيدتي التي كانت تلهيني عن عينَيها الباكيتَين بقبلاتٍ تزرعُها على وجهي: "سأقضي هذا الصيف معكم". لا شيء يخفِّف الحزن مثل مواعيد الفرح. قلتُ لها: "تعالي بثيابك فقط. سيكون، هنا، بانتظارك، كلّ ما تحتاجين إليه". أوقفت قبلاتها، ثمّ قالت: "انتظرني قليلاً". ذهبت، وعادت تحمل شيئًا. "هذه هديّة منّي، لتذكرني". لا أحتاج! لا أحتاج! لا يمكنني أن أذكر، الآن، علنًا، كلّ ما قلناه. فقط سأقول: "إنّني رجل أمشي في عقدي السابع ضربتْ له حفيدتُهُ موعدَ حبٍّ في الصيف". يا ربّ، أعطنا أيّامًا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023