أدعوكم، في هذه السطور العجلة، إلى أن نصغي إلى قصد بولس في قوله إلى كنيسة فيلبّي عن المسيح: "لِأَعْرِفَهُ…" (٣: ١٠). لِم هذه الدعوة اليوم؟ كنتُ، قبل أيّام، أبحث عن كلمة أقترحها، شعارًا للحياة والخدمة اليوم (ولكلّ يوم)، على بعض إخوة، شبابًا وصبايا، كنّا تواعدنا على أن نلتقي معًا، ووجدتُها أمامي. لم تكن الكلمةُ جديدةً ...
إقرأ المزيدأشفق على الجمع
آخذ من المرّات التي كشف العهد الجديد فيها أنّ يسوع أبدى عطفًا ظاهرًا على الناس، قوله لتلاميذه تمهيدًا لحادثة تكثير الخبز في البرّيّة: «إنّي أشفق على الجمع» (مرقس ٨: ١-٩). كان الناس يتبعون يسوع من كلّ حدب وصوب. بعضهم، كما قال هو عنهم، «أتوا من بعيد». الخبر الإنجيليّ يريدنا أن نرى أنّ الناس اختاروا يسوع ...
إقرأ المزيدبطرس وبولس
هما شفيعا كنيسة رعيّتنا. لا أحتكر العيد! هذا مشتهاي أن يعبق بي شيءٌ من عطره. كيف لي أن أفهم قول الكنيسة عن الرسولَين بطرس وبولس إنّهما المتقدّمان فيها؟ هذا تقدّم الاستقامة والشهادة. ثمّ هذه دعوة إلى التبعيّة. العيد هو لمَن يطيع الدعوة. الحياة، هذه الحياة بتفاصيلها، لا قيمة لها إن لم نَبْنِها على ما تركه ...
إقرأ المزيدتوما الرسول
يكتفي الإزائيّون (متّى، مرقس ولوقا) بذكر توما في قائمة الرسل. أمّا يوحنّا الإنجيليّ، فيذكره في أربعة مواقع. أوّلها في سياق خبر رقاد لعازر (11: 16). وثانيها في الخطاب الوداعيّ (14: 5). وثالثها في ثاني تراءٍ ليسوع أمام تلاميذه بعد فصحه بثمانية أيّام (20: 24-29). وآخرها على شاطئ بحر طبريّة، قَبْلَ ترائي الربّ مرّةً أخرى، حيث ...
إقرأ المزيدالشابّ الذي هرب عريانًا!
كانوا في بستان الزيتون لمّا وصل يهوذا، أحد الاثني عشر، يقود عِصابةً، تحمل السيوف والعصيّ، أرسلها عظماء الكهنة والكتبة والشيوخ، لتلقي القبض على يسوع. وأعطاهم علامةً، ليمسكوه: "هو ذاك الذي أقبّله". وبعد أن تمّم الخيانة، حدثت جلبة عظيمة. استلّ أحد الحاضرين سيفًا، وضرب خادم عظيم الكهنة. فقال لهم يسوع: "أعلى ...
إقرأ المزيديهوذا الرسول (تدّاوس)
يسمّيه الإنجيليّان الأوّلان: "تدّاوس" (متّى 10: 3؛ مرقس 3: 18)، والثالث: "يهوذا بن يعقوب" (لوقا 6: 16؛ أعمال الرسل 1: 13). أمّا يوحنّا الإنجيليّ، فـ"يهوذا غير الإسخريوطيّ". ويسمعنا، في الخطاب الوادعيّ، قوله للربّ معلّمه: "ما الأمر حتّى إنّك تُظهر نفسك لنا، ولا تظهرها للعالم؟" (14: 22). سندخل في مغامرة ...
إقرأ المزيديهوذا الرسول
يسمّيه الإنجيليّان الأوّلان: "تدّاوس" (متّى 10: 3؛ مرقس 3: 18)، والثالث: "يهوذا بن يعقوب" (لوقا 6: 16؛ أعمال الرسل 1: 13). أمّا يوحنّا الإنجيليّ، فـ"يهوذا غير الإسخريوطيّ". ويسمعنا، في الخطاب الوادعيّ، قوله للربّ معلّمه: "ما الأمر حتّى إنّك تُظهر نفسك لنا، ولا تظهرها للعالم؟" (14: 22). سندخل في مغامرة التعرّف إلى هذا الرسول ...
إقرأ المزيدعلى طريق دمشق!
مهداة إلى المطرانين بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم يا ربّ، أودّ أن أذكر شاول الطرسوسيّ (بولس الرسول قَبْلَ أن يهتدي)؟! هذا كُلّف أن يدخل دمشق، ويحوّلها عنك عنوةً. وانتظرته أنت في تلك البرّيّة، لتحوّله إليك! قلْ لي: ما الذي استحليته فيه؟
إقرأ المزيدسفر في إنجيل لوقا
أعلمني صديقي عن بدء عهد جديد! سألته: "مَنْ أخبرك؟". أجاب: "قريبُ رجلٍ اسمه ثاوفيلس". وأردف: "قال لي: بدأ الأمر في الهيكل". قلت: "كيف؟". "قال: أرسل الله ملاكه جبرائيل إلى زكريّا الكاهن في الهيكل، وأنبأه بأنّ زوجته أليصابات العاقر ستلد الصوت. ثمّ زار فتاةً عذراء في الناصرة، وبشّرها بولادة الكلمة. وولد ...
إقرأ المزيدمريم المجدليّة
يظهر اسم مريم المجدليّة، "التي أخرج منها الربّ سبعة شياطين"، في خاتمة الأناجيل، أي عند الصليب، وعند دفن يسوع، وأمام القبر المفتوح، فتكون هذه المرأة هي أوّل مَنْ رأى يسوع القائم من بين الأموات (متّى 27: 56- 61، 28: 1- 10؛ مرقس 15: 40 و47، 16: 1- 9؛ لوقا 24: 10؛ يوحنّا 19: 20، 20: ...
إقرأ المزيدنتنائيل الرسول (برثلماوس)
لا يورد الإزائيّون اسم نتنائيل الذي يتفرّد يوحنّا الإنجيليّ بذكره. ورود اسم برتلماوس (نعيّد له في 11 حزيران)، في قائمة الرسل الاثني عشر بعد فيلبّس عندهم (متّى 10: 3؛ مرقس 3: 18؛ لوقا 6: 14)، الذي يخبر يوحنّا أنّه هو الذي دعا نتنائيل (1: 45)، جعلنا، تراثيًّا، نعتقد أنّ الاسمين ...
إقرأ المزيدصوت بولس!
عندما رأى بولس الرسول أنّ قبول البشرى السارّة في أورشليم أفقرت كثيرين من أهلها، نادى كلّ المؤمنين، في غير كنيسة أسّسها جديدًا، إلى أن يُسعفوا إخوتهم "القدّيسين الذين في أورشليم". كلّنا، إن حُزنا بعضًا من معرفة تاريخيّة أو تفسيريّة، قادرون على أن نُحسّ بقوّة هذا النداء، لا سيّما في ظلّ استكبار لا يمكننا أن نحصره ...
إقرأ المزيدبطرس الرسول، ضوء ثالث من العشاء الأخير
بعد أن قال يسوع، في عشائه الأخير، "إنّ واحدًا منكم سيسلمني"، نظر التلاميذ بعضهم إلى بعض حائرين لا يدرون على مَنْ يتكلّم. فأومأ سمعان بطرس لتلميذ أحبّه يسوع، وقال له: "سَلْهُ على مَنْ يتكلّم". فمال ذاك نحو المعلّم من دون تكلّف، وسأله (يوحنّا 13: 21- 25). يدهشنا ...
إقرأ المزيدبطرس الرسول، ضوء من خبر الصيد العجيب
دائمًا، يدهشني ما فعله بطرس في خبر الصيد العجيب (لوقا 5: 1- 11). كان مع بعض رفقته يصطادون في بحيرة جنّاسرت. وتعبوا الليل كلّه من دون أن يُصيبوا شيئًا. وكان يسوع هناك. دائمًا، يسوع هنا. "فرأى سفينتين راسيتين عند الشاطئ، وقد نزل منهما الصيّادون يغسلون الشباك". ...
إقرأ المزيدأندراوس الرسول
يذكر الإنجيليّون جميعًا أندراوس الرسول. في الأناجيل المسمّاة إزائيّة، ثمّة قاسمان مشتركان. أوّلهما، يذكر متّى ومرقس أنّ الربّ دعاه في ما كان يزاول مهنة الصيد (متّى 4: 18؛ مرقس 1: 16). وتاليهما يذكره الإزائيّون جميعًا في قائمة الرسل (متّى 10: 12؛ مرقس 3: 18؛ لوقا 6: 14). أمّا مرقس، فينفرد، ...
إقرأ المزيدفيلبّس الرسول
في قراءتنا الأناجيل الإزائيّة (متّى، مرقس ولوقا)، لا نجد اسم فيلبّس في سوى قائمة الرسل الاثني عشر. أمّا يوحنّا الإنجيليّ، فيأتي على ذكره، بعد تحفة دعوته (1: 43- 48)، ثلاث مرّات أيضًا. الأولى، قَبْلَ معجزة إطعام الجموع، حيث يخبرنا أنّ الربّ خصّه بسؤاله: "من أين نشتري خبزًا، ليأكل هؤلاء؟"، وأنّ ...
إقرأ المزيدالتلميذ الحبيب
منذ البدء، يحجب كاتب الإنجيل الرابع اسم واحد من تلاميذ الربّ. ولكنّه، في مسرى إنجيله، يطلق عليه إمّا: "التلميذ الذي أحبّه يسوع"، أو: "التلميذ الآخر". مَنْ هو؟ ثمّة مَنِ اعتقدوا أنّ هذا الاحتجاب يراد منه أن يرى كلّ تلميذ نفسه حبيبًا إلى الربّ. لكنّ كثيرين ناجوا بسرّ يوحنّا بن زبدى.
إقرأ المزيدسفر في إنجيل يوحنّا
كان ينشد للكلمة. سأله سامعوه: "مَنْ تقصد؟". أجابهم: "الكلمة الذي صار جسدًا". ثمّ: كان نبيّ اسمه يوحنّا يعمّد. أُرسل إليه كهنة ولاويّون، وسألوه: "مَنْ أنت؟". قال: "أنا صوت منادٍ في البرّيّة / قوّموا طريق الربّ". "لِمَ تعمّد؟"، سألوه أيضًا. قال إنّه يعمّد في الماء. وأضاف أنّ بينهم مَنْ لا ...
إقرأ المزيدسَفر في إنجيل مرقس
مَنْ هو هذا الشابّ المتقشّف الذي يصرخ في البرّيّة: توبوا؟ يوحنّا المعمدان؟ مَنْ يعني؟ شهرته تبديه ذا سلطان. يأتي كلّ الناس إليه. ويتكلّم على آخر أعظم منه! مَنْ هو هذا الآخر أيضًا؟ حاولت أن أقترب، لأرى ما يجري بوضوح. كان يوحنّا منشغلاً بسكب الماء على رؤوس الناس. كثيرون مرّوا ...
إقرأ المزيدسَفَر في إنجيل متّى
ليس جميع الناس قادرين على أن يسافروا من مكان إلى آخر. ولكنّهم كلّهم يمكنهم أن يفعلوا في مواقعهم. وخير سَفر أن يغوص المرء على معاني كتاب الله. هذا الكتاب، الذي كتب الله مصيرنا فيه، هو درب رحلتي. فأنا موجود في كلّ كلمة من كلماته، وكلّ عبارة من عباراته، وسِفر ...
إقرأ المزيدقواعد الخطبة الكنسيّة في عظات بطرس الرسول - العظة الثانية
تكلّمنا، آنفًا، على بعض قواعد الخطبة الكنسيّة في عظة بطرس الأولى. هنا، سنحاول أن نبيّن قواعدَ جديدةً للخطبة انطلاقًا من عظته الثانية (أعمال الرسل 3: 11- 26). قَبْلَ الشروع في تحديد قصدنا المبيّن، يمكن أن يلاحظ القارئ أنّ لكلّ عظة من عظات بطرس المسجّلة في كتاب أعمال الرسل ظرفًا ...
إقرأ المزيددعوة أمام بيت الجباية
"ومضى يسوع فرأى في طريقه رجلاً جالسًا في بيت الجباية يقال له متّى، فقال له: "اتبعني!"، فقام وتبعه. وبينما هو على الطعام في البيت، جاء كثير من العشّارين والخاطئين، فجالسوا يسوع وتلاميذه. فلمّا رأى الفرّيسيّون ذلك، قالوا لتلاميذه: "لماذا يأكل معلّمكم مع العشّارين والخاطئين؟". فسمع يسوع كلامهم فقال: "ليس الأصحّاء ...
إقرأ المزيد