القدّيس البارّ ثيوفانوس الحبيس (+١٨٩٤) الذي هجر الأسقفيّة إلى ديرٍ من أجل الانصراف إلى خدمة الكلمة والصلاة، قال في إحدى رسائله الرعويّة: إنّ "أكثر ما كانت الكنيسة الروسيّة تحتاج إليه هو "عُصبة من المشاغبين" من شأنها أن تذهل العالم". عجيبة هي آنيّة هذه الكلمات، بل عجيبة قدرتها على تجاوز الحدود. الكنيسة، أيّ كنيسة، تحتاج اليوم إلى أناس خطفهم روح الله من أجل مهمّة تجديد نفوسهم وكنيستهم. في كلّ مكان، هناك شيء، ليس من الله، لا ينفع أن يستمرّ. في كلّ مكان، هناك مهمّة تجديد يُنتظر دائمًا أن يتعهّدها أحد. لا يُرتجل التجديد. يعوزه، أينما اخترنا أن نحيا، أن ننصرف أيضًا إلى الكلمة والصلاة. لا تقعدوا في الانتظار أو التأجيل. هذه كلمات لكم من أجل تجديدنا جميعًا اليوم، إكليريكيّين وعلمانيّين.
جميع الحقوق محفوظة، 2023