هذا زمان استنزال العطايا للمنفعة العامّة. أفضل ما يفعله إنسان، يجتهد في الخير، أن يذكّر نفسه دائمًا، في وقت مقبول وغير مقبول، بأنّه عبد "يعمل ما عليه أن يعمله" (لوقا ١٧: ١٠). كان الشيخ أمبروسيوس من أوبتينا (١٨١٩+) يردّد: "الذي يعتقد أنّ عنده حسنةً ما، يفقدها". كيف لهذا الوعي أن يبقى حصني، في الليل والنهار؟ بأمرَين مترابطَين: بأن أقبل أنّني فقير إلى رحمة الله دائمًا. "اللَّهمّ ارحمني، أنا عبدَك الخاطئ". ثمّ بأن أرحم الناس الآخرين، أيضًا دائمًا. ليس من إنسان، يمكن أن ينفع في شيء، سوى الذي يبدي اعتقادًا صريحًا أنّ الله، الذي يحيينا برحمته، هو الذي يُنزل العطايا الصالحة من عنده (يعقوب ١: ١٧).
جميع الحقوق محفوظة، 2023