31مارس

من خارج!

٢٢- تعاظمت الدعوات التي تريدنا، في لبنان والعالم، أن نحجر أنفسنا في بيوتنا تجنّبًا لهذا "الضيف" الذي يلحّ على زيارتنا جميعًا، كوفيد ١٩. أكتب هذه السطور من حجري، من بيتي، من موقع لم ألتزمه، في يوم الربّ، في مثل هذه الساعة، مرّةً من قبل، في سوى أوقات المرض. لم تمنعني كنيستي من أن أقيم الخدمة مع بعضٍ، اليوم. لكنّي اخترتُ، طوعًا، أن أختبر مع إخوتي هذا العجز، هذا الفقر إلى الإفخارستيّا. فضّلت، بدلاً من أن أطرد أحدًا يعرف أنّني أقيم "الخدمة" خلف "الأبواب الموصدة"، أن أطرد نفسي. ليس عندي جواب عن سؤالي القاتل: "إلى متى؟". عندي كلمات أخرى أخذتُها من فم آخر، لأقولها للربّ، من خارج، عنّي وعن إخوةٍ كثيرين أفتقر، مثلهم، إلى رحمته: "يا سيّد، تحنّن علينا، وأعنّا" (مرقس ٩: ٢٢)!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content