7أغسطس

من بيروت إلى جنيڤ

جنيڤ كانت محطّة سَفَري الأولى. في مطار بيروت، الناس عناق ودموع. وجوه منذهلة ومبلَّلة. لا أختصر الذين رأيتُهم. كان ثمّة بعضٌ أيضًا عليهم أمارات الجدّيّة، وبعضٌ وجوههم مفتوحة على كلام وبعضٌ على فرح، وشخصَان دخلا في مشاجرة أنهتها عناصر من قوى الأمن ببضع كلمات. كانت عيناي إلى الجميع! بحثتُ عن صديقي عبدالله ناصيف الذي عاد عمله يضطرّه إلى السَفَر في أوّل كلّ أسبوع. أخبرني أنّنا من الممكن أن نلتقي باكرًا في المطار. لكنّنا لم نلتق. وصلنا إلى الطائرة قبل أن تُقلِع. سمعنا، من مكبّر صوت، رجلاً ينادينا بأسمائنا! عندما دخلنا الطائرة، بدت لي الوجوه هادئةً، بل منشغلةً في محادثات سرّيّة. الصلاة نافعة دائمًا. تعرّضنا، في طيراننا إلى جنيڤ، لبعض مطبّات هوائيّة. ولكنّ الرحلة انتهت بسلام. بقينا في "عاصمة السلام" نحو ساعةٍ ونصف. الوجوه هنا أخرى. من هنا، بدأ سَفَري!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content