يا يسوع، إلى متى سيبقى هذا العالم أسير اضطراباته؟ انظر إلينا! ها نحن كما ترانا! ما زلنا نصرّ على هجر المدينة! أبحثُ عن إرادتك في وسط الغابة! ما الحروب؟ أليست هي أن ننكر علنًا أنّك أردتَنا جميعًا إخوة؟ قلتَ مرّةً: "طوبى لصانعي السلام، لأنّهم أبناءَ الله يُدعون" (متّى ٥: ٩). ليست هذه الكلمات دعوةً إلى صنع السلام في الأرض فقط، بل هي، أيضًا، دعوة دائمة إلى العودة إليك. أنت هو سلامنا. لا تعاملنا مثلما نستحقّ. لا تقسم لنا أوجاعًا في غضبك. نحن أبناء رحمتك. نحن لا شيء من دونك. نحن نغول، وحوش. جدّدنا. جدّد زماننا. ادعُ ملائكتك، كُرمى لتنازلك الأبديّ، إلى أن يغلبوا، بأناشيد السلام، أصوات اضطراباتنا، أصوات كرهنا وغضبنا، أصوات الحديد والنار. يا يسوع، يا سلامنا، ردّنا معك إلى المدينة!
جميع الحقوق محفوظة، 2023