أرسلت إليَّ صديقتي نور مسّوح صورةً عن حوار جرى بين شمّاسَين من كنيسة شقيقة. "أين تريد أن تمضي حياتك، في كندا أو أستراليا أو فرنسا... أو تريد أن تبقى في بلدك، لبنان، لتموت فيه ميتةً يُحتمَل كثيرًا أن تكون اغتيالاً أو من القهر...؟". هذا كان خطّ الحوار العامّ. الخطّ مألوفٌ في زمانٍ كثيرٌ من الناس فيه يبحثون عن وطن! ولكنّ ما تجاوز المألوف فيه هو أنّ أحد المتحاورَين نظر، في جوابه، إلى "فلس الأرملة" الذي يُلقى في الكنائس، وقال إنّه سيبقى في لبنان من أجل هذا العطاء المبارك الذي ساعده على أن يكمل علومه من أجل الخدمة! من أجل هؤلاء المبارَكين، من أجل خدمتهم، سيبقى في أرض أجداده! أحببتُ أن أحتضن هذه الكلمات، شهادةً من أجل الشهادة!