أمس، رويتُ لكم خبر الرجل الذي شتم امرأةً على الطريق. لم أسمح لنفسي بأن أذكر أنّنا نحيا في أزمة. لم أفكّر في تخفيف القباحة التي ارتكبها! هل تُخفِّف الأزمات، التي نعيشها، من ارتكابنا القبائح بحقّ الآخرين؟ معظم الناس اليوم في أزمة. الإنسان العاقل لا يسمح أن تسوده أيّ أزمة، بل يبقى سيّدًا في خدمة السلام في غير آن. لا أضغط على أحد. ما أقوله لكم، أقوله لنفسي. إن كانت خدمة السلام اليوم أمرًا صعبًا فعلاً، لنطلبْها هديّةً من ربّ السلام. نصيحتي لكم قبل أن تخرجوا من بيوتكم في كلّ يوم، ليقل كلٌّ منكم: "يا ربّ، اجعلني، في هذا اليوم، أهلاً لخدمتك. لا تسمح أن يسيطر عليّ حزن أو يسبيني غضب. اقبلني لك، لك وحدك، خادمًا للجميع من أجل السلام". أعطوا أنفسكم لخدمة السلام. هذه سعة العالم.
شارك!
