تعبتُ من محاولتي أن يحلّ لي الله هذا "الأمر المتعب". سنون عبرت كما لو أنّها يوم واحد. الذي كنتُ أتركه في المساء، ألقاه هو ذاته في الصباح. ثمّ قرّرتُ أنّ الله يريدني أن أترك الأمر الذي أعطيتُهُ جزءًا كبيرًا من قلبي وفكري. أعرف أنّ الله لا يرافقنا في أيّام أتعابنا فقط، بل يحملها معنا أيضًا. ولكنّني حسبتُ أنّ صمته الطويل يفترض هذا القرار. في اليوم التالي، اتّصل بي شابّ من أصدقائي، وسألني أن نلتقي. التقينا. أخبرني أنّه متعَب مثلي، من أمر يشبه أمري الذي صرفتُ نفسي عنه أمس، وطلب أن أصلّي له! يا لهذه المصادفة! هل كسر اللهُ صمتَهُ اليوم؟ هل فعلاً يريدني أن أزاول تعبي؟ سأطيع الطلب. لن أطيعه فقط من أجل الشابّ الذي التقيتُ به اليوم، بل من أجلي أيضًا. الله يأمر، إن تكلّم أو صمتَ!
جميع الحقوق محفوظة، 2023