الإنسان يعرف نفسه. طلبَ أخٌ من أبيه الروحيّ إذنًا أن يراجع معالجًا نفسيًّا! هذا استئذان غريب! أذن له! وفّقه الله بمعالجٍ يعرف نفسه أيضًا. وجد المعالج أنّ مشكلة مريضه لا تُحلّ بلا دواء. حوّله إلى طبيب اختصاصيّ. رفض أبوه الروحيّ هذا التحويل! منعه من أن يرى طبيبًا نفسيًّا! لا أعرف الرجلَين. قبل أيّام، روى هذا الخبر أخٌ معتبَر في اجتماعٍ كنتُ فيه. لكنّي أعرف، كما يعرف الكثيرون في أنطاكية، أنّ هناك في كنيستنا كهنةً عديدين ينكرون الطبابة النفسيّة. لنتصارح! الكهنة الفعليّون أعظم في الوعي أنّ الله لا يُحصَر فعلُهُ في أيّ مكان. نحن مسؤولون عن نفوس الرعيّة، لا يعني أنّنا بدلٌ من كلّ ما في الحياة وتقدّمها في العلوم الطبّيّة وغيرها. انتبهوا! العمى عن أنّ الله يحيينا في سبلٍ متنوّعةٍ تعوزُهُ معالجة، معالجةٌ نفسيّة!
جميع الحقوق محفوظة، 2023