11مارس

منطقوا أحقاء ذهنكم

كلّما قرأتُ وصيّة الرسول: "منطقوا أحقاء ذهنكم" (١بطرس ١: ١٣)، أقف أمامها فقيرًا إلى حكمتها. هذه حكمة الروح الذي يدعونا إلى أن نكون نشيطين في حياة الطاعة، بلا عيب. هذا هو القصد من الوصيّة أو هذا هو معناها، باختصار. ولكنّي سأبسّط المعنى ببعض تفصيل. لا يفهم الوصيّة فعلاً سوى الذي يعرف الطريقة التي كنّا نرتدي ثيابنا فيها في هذه البلاد. الثوب الأساس كان فضفاضًا نشدّه في حزام على وسطنا من أجل أن نحكم تحرّكاتنا كيفما مشينا، لا سيّما إن قصدنا أن نمشي بسرعة. الرسول، بقوله للمؤمنين في الكنائس أن يمنطقوا أحقاء ذهنهم، إنّما يتكلّم على ضبط كلّ حركات الفكر من أجل أن يحفظ كلّ إنسان ذهنه من كلّ ما يطلب أن يلهيه عن خلاصه. يقول الرسول أتمّوا خدمتكم. دعوا ذهنكم يحلّق نحو السماء حيث ينبغي لكم أن تكونوا.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content