31يناير

مكتبٌ في بلدي!

اشترطوا على "مكتب استقدام خادمات" أن تكون الفتاة، التي طلبوها، مسيحيّة. هم ملتزمون كنسيًّا. كانوا لا يريدون أن يشكّل التزامُهم لها أيَّ حرج. لم يلتزم المكتبُ شرطهم. عندما وصلت الفتاة إلى لبنان، استغلّ أصحاب المكتب ضعفها. أخضعوها إلى دورة تعليم مكثّفة تظهرها دينيًّا مثلها مثلهم! رجتهم أن يعيدوها إلى بلدها. رفضوا. عاشت الفتاة تناقضًا رهيبًا بين ما تؤمن به، وما أظهرت أنّها تؤمن به. بعد مدّة، اكتشفت أنّ الناس، الذين تخدمهم، يحبّونها هي هي. صارحتهم بالحقيقة، واسترجعت حرّيّتها. لا أخبركم قصّةً من الصين! هذا مكتب في بلدي. نعم، للأسف، في بلدي!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content