طلبا أن أكلّم طفلهما. قالا إنّه يخاف الموت. "أين هو؟"، سألتُهما. كنّا في الكنيسة. قالا: "هو ليس معنا اليوم". اتّفقنا على لقاء آخر. عندي صفحات راجعتُها. أيُّ طفلٍ كائنٌ خطر! أتى يوم لقائنا. وجّهتني الصفحات إلى أن أسأله أوّلاً عمّا يعرفه هو عن الموت. سألتُهُ. أخّره خجلُهُ عن القول: "إنسان جامد لا يتنفّس". كلمّتُهُ سريعًا على طبيعة الحياة. ثمّ أخذتُهُ إلى إيقونة يسوع. قلتُ له فيما أشير إلى الإيقونة: "هذا إلهنا الذي هو أقوى من الموت، كلّ موت. الذين يسبقوننا يذهبون إليه. إنّه وطننا، أحياء وموتى". رأيتُهُ يبتسم. لم أسأل: "كيف لطفل أن يقبل ما عرضتُهُ له؟". الطفل معمَّد!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults