19نوفمبر

معلّمو الإجرام

كلّما مضى يوم على العدوان على غزّة، تزيدك إسرائيل قناعةً أنّك متخلّف عن فداحة إجرامها. مشاهد الإجرام المدوّي فيها تفضح النائمين في العالم على وسادة أنّ المعتدين يدافعون عن أنفسهم! من يردّ الحياة إلى غزّة؟ مَن يردّ السلام، والحبّ، والدفء، والاطمئنان، وليالي السمر، وأشجار الزيتون والليمون، والسعتر، ومراكب الصيّادين…؟ مَن يجفّف دموع الأطفال، ويزيل الغضب الجاثم على الصدور…؟ يحكي صهاينة إسرائيل الكَذَبة، في كلّ مجلس، عمّا عاناه شعبهم في الغرب في القرن المنصرم من إجرام لا يُحتمَل. طبع حكيهم المضخَّم أدمغة يهود كثيرين والذين انساقوا في الأرض إلى كذبهم. قال فيهم، مرّةً، أحد الوزراء المقرّبين من أدولف هتلر: "اكذب، اكذب حتّى تُصَدَّق". ما يفعله الصهاينة اليوم يبدي، بوضوح، أنّ غزّة تدافع عن نفسها في وجه معلّمي الإجرام في التاريخ!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content