منذ أيّام، هاتفني أحدُ أصدقائي. كان موجوعًا ممّا يُتناقَل عن أذى هذا الفيروس القاتل، كوفيد ١٩. قال لي حرفيًّا: "كوفيد ١٩ مجرم جبان يغدر بالمسنّين أوّلاً، يغدر بالبركة والتاريخ والحبّ". أذهلتني هذه الكلمات الثلاثة التي خرجت منه، كما ظنقلتُها، في هذا التتابع المبيَّن. لم أسمعه يقول لي إنّ هؤلاء المسنّين هم أمّي وأبي. لكنّ هذا ما شعرتُ بأنّه يقصده، حرفًا حرفًا. قال: "لا شيء اليوم يدلّ على أنّ العالم يحفظ وصيّة إكرام الوالدين مثل أن يحجر نفسَهُ في البيوت. لنصبر! هناك تفاؤل في إيجاد علاج. إنّني مؤمن بأنّ الله، (من أجل المسنّين أوّلاً!)، يعتبر المعركة ضد هذا الوباء معركته"! آمين، آمين!
جميع الحقوق محفوظة، 2023